الحاجات:إن للإنسان حاجات جسمية ونفسية تجعله يحس بضرورة إشباعها، وسد مطالبها، وعندما يحول حائل بين الحاجة وبين الإشباع يقع الاضطراب النفسي أو الجسمي أو كلاهما، فالجوع يشير إلى الحاجة للطعام، والإرهاق يشير إلى الحاجة للنوم، والخوف إلى الحاجة إلى الأمان، والعثور بالوحدة إلى الحاجة للرفقة وهكذا، ومن يمنع شيئاً من هذه الحاجات يقع له الاضطراب فمنع النوم يؤدي إلى إنهيار الجسم، وفقد الأمن يؤدي إلى القلق والخوف، وفقد الرفقة يؤدي إلى إنهيار الجسم، وفقد الأمن يؤدي إلى القلق والخوف، وفقد الرفقة يؤدي إلى الإغتراب والوحشة، وتلك تمثل إضطرابات جسمية أو نفسية، وفي منهج الإسلام بيان لحاجات الإنسان النفسية وأهميتها، ومن أهم الحاجات التي أشار إليها القرآن أو السنة الحاجة إلى الأمن والطمأنينة.
قال تعالى:
{وَضَرَبَ اللهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ ءَامِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللهِ فَأَذَاقَهَا اللهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ}[49].
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((
من أصبح منكم معافي في جسده، آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا))
[50].
والحاجة إلى الحب: أي حب الآخرين له حسب درجات علاقاتهم به.
قال تعالى:
{وَالَّذِينَ تَبَوَءُو الدَّارَ وَالإْيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}[51].
وكان المهاجرون أحوج ما يكونون إلى هذه المحبة، فقد تركوا بلادهم وأموالهم وأهلهم، وأقبلوا على ديار جديدة، وبيئة غريبة، وقد ضمن لهم المنهج الإسلامي هذه المحبة، حيث أمد الأنصار رضي الله عنهم إخوانهم المهاجرين بما يحتاجون إليه من محبة وقبول وتأييد ومؤازرة.
وقال صلى الله عليه وسلم:
((
والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتى تحابوا. أولا أدلكم على شئ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم))
[52].
والحاجة إلى الحرية إلى التقدير وإلى النجاح وإلى غير ذلك
[53] من الحاجات التي يقصد الإسلام إلى إشباعها، ونظرة الإسلام إلى الحاجات أوسع وأدق مما ذكره علماء النفس سواء من حيث المنطلق أو من حيث الحاجة ذاتها أو من حيث طريقة إشباعها، فالإسلام ينظر إلى تكوين الإنسان على أنه يشتمل على الجسد والروح معاً:
{إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقُ بَشَراً مِّن طِينٍ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ}[54].
فالإنسان قبضة من طين الأرض تتمثل في حقيقة الجسد: العضلات والأعضاء والأحشاء والأكسجين والحديد والأيدروجين.. إلخ وهو نفخة من روح تتمثل في الجانب الروحي للإنسان: في الوعي والإدراك والعقل والإرادة والعاطفة وفي الخير والبر والإخاء.. إلخ وشواهد ثقلة الجسم كثيرة وهي تمثل اتجاهات في السلوك:
{خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ}[55].
{وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا}[56].
{إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةُ بِالسُّوءِ}[57].
وشواهد سمو الروح كثيرة وهي تمثل اتجاهات في السلوك أيضاً:
{قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ البَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً لَّئِنْ أَنجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ، قُلِ اللهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنتُمْ تُشْرِكُونَ}[58].
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً}[59].
وعلى هذا الأساس الآنف الذكر قامت الحاجات منبعثة من هذا التكوين الفريد. فالحاجات إما أن تنطلق من الروح، أو من الجسد، أو منهما جميعاً ولا فصل بينهما فهو تكوين ممتزج مترابط، ولتميز هذا الأساس جدت حاجات لم ينتبه لها علماء النفس، واختلفت حاجات لإختلاف الأساس الذي بنيت عليه ونشير هنا إلى بعضها:
1 – الحاجة إلى الهداية التي تتمثل في التطلع والرغبة في التعرف الواعي على الخالق البارئ، والجدير بالذكر أن الشباب – بغير الإرشاد السليم – يتعرض للشك الفلسفي في قضايا الألوهية والوحي والبعث والنشور.. ولكنه حتى عندئذ يعاني قلقاً روحياً لا ذهنياً فحسب لأن الجانب الروحي في كيانه متفتح وفي حالة نشاط. وحين لا يجد الزاد الصحيح فإنه يضطرب ويختل، ويكون القلق هو العرض الدال على ذلك..
[60].
وقد نص القرآن على هذا في السورة العظيمة سورة الفاتحة:
{اِهْدِنَا الصِّرَاطَ المُسْتَقِيمَ}.
إذ أن الحاجة إلى الهداية أمر مهم للإنسان ونعمة عظيمة من الرحمن.
{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُل لاَّ تَمُنُّواْ عَلَىَّ إِسْلاَمَكُم بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِن كُنتُمْ صَادِقينَ}[61].
فالهداية إلى الإيمان نعمة كالطعام والشراب والهواء يمتن الله بها على من يشاء من عباده فتمتلئ بها جوانحه، ويطمئن قلبه، ويقابلها التيه والضياع الذي يشعر معه الفرد بالحاجة إلى من يهديه الطريق ويقوده إلى الجادة.
2 – الحاجة إلى التوبة: حيث تتناسب مع طبيعة الإنسان المعرض للخطأ والإنحراف والقابل للندم والأسف والرجوع.
{وَتُوبُواْ إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَ المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[62].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((
والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون الله فيستغفرون فيغفر لهم))
[63].
3 – الحاجة إلى ذكر من الغفلة والنسيان:
قال تعالى:
{وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً}[64].
{وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً}[65].
{أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[66].
والأذكار الشرعية المطلقة والمقيدة لتلبية الحاجة إلى الذكر كثيرة ليس هذا مقام سردها وهي تدل على الحاجة الماسة للذكر وعلى كونه ضرورة الإنسان المطبوع على الغفلة والمستهدف من قبل الشيطان وجنده.
4 – الحاجة إلى الإنتماء: وهي من الحاجات المذكورة في علم النفس، لكن الإسلام أسسها بطريقة مختلفة. فالإنسان يحتاج إلى الجماعة أو الحزب وينفر من العزلة والوحدة. وقد أسس الإسلام هذه الحاجة على مبادئ مرنة وواسعة يمكن أن تسع الناس جميعاً.
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}[67].
فلم يجعل الإنتماء على أساس الأرض أو اللون أو الجنس، وإنما جعله على أساس العقيدة والفكر، وعلى أساس الوحدة النفسية والقلبية المبنية على وحدة الشعور والولاء والتوجه.
قال تعالى:
{إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ}[68].
{وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً}[69].
إشباع الحاجات:
أما طريقة إشباع الحاجات وكيفياته فقد بينه المنهج الإسلامي، وشرع لكل جانب من جوانب حياة الإنسان هدياً، وبدخول الإنسان في الإسلام يصبح مخاطباً بهذا الهدي الذي ينظم له كيفيات السلوك، والتعامل مع الجهات المختلفة للحياة، والذي يشرع له من الأحكام والآداب والنظم ما يتلاءم مع طبعه وجبلته وطاقته النفسية، إذ الشريعة الإسلامية شريعة الفطرة والتيسير، نزلت من عند الله الخالق البارئ فهي ((نوره الذي به أبصر المبصرون، وهداه الذي به اهتدى المهتدون، وشفاؤه التام الذي به دواء كل عليل، وطريقه المستقيم الذي من استقام عليه فقد استقام على سواء السبيل، فهي قرة العيون، وحياة القلوب ولذة الأرواح، فهي بها الحياة والغذاء والدواء والنور والشفاء والعصمة))
[70].
ولبيان الإطار العام أو المحاور التي تنظم مطالب الإنسان وكيفيات الإشباع، نشير إلى مقاصد الشريعة الإسلامية والترتيبات الهرمية للمطالب داخل هذه المقاصد. فالشريعة جاءت لخدمة مقاصد رئيسية هي:
1 - حفظ الدين.
2 - حفظ النفس.
3 - حفظ العقل.
4 - حفظ النسل.
5 - حفظ المال.
وتتم خدمة هذه المقاصد حسب موقع المطلب الجرئي في التسلسل الهرمي التالي من الأهم إلى الأقل أهمية:
1 - الضروريات وهي: مصالح لا قيام لحياة الإنسان بدونها، وإذا فاتت حل الفساد واختل النظام الإنساني.
2 - الحاجيات وهي: مصالح يحتاج إليها الإنسان ليعيش بيسر وسهولة، وإذا فاتت يصيبه ضيق وحرج.
3 - التحسينات وهي: مصالح ترجع إلى محاسن العادات والأخذ بما يليق مما يقع موقع التحسين والتيسير.
وحاجات الإنسان كلها سواء ما بيّنه المنهج الإسلامي أو ما بينته أبحاث علم النفس مما ينسجم مع المنهج الإسلامي تدخل في هذه المقاصد، فحفظ الدين يدخل فيه حاجة الإنسان إلى الدينونة والعبودية والهداية، وحاجته إلى الهوية المميّزة له. وحفظ النفس يدخل فيه رغبة الإنسان في الحياة وكراهية الموت والحاجة إلى الطعام والشراب والهواء وتجنب الألم والبرودة والحرارة. وفي حفظ العقل تدخل حاجة الإنسان إلى التفكير والاستطلاع والمعرفة، ورغبته في إكمال الناقص من الأشياء والميل للمنطقية والترتيب. وفي حفظ النسل تدخل الحاجة لإشباع الغريزة الجنسية، والحاجة للأمومة والأبوة والبنوة، والحاجة للحنان والمساندة والاحترام. وفي حفظ المال تدخل الحاجة للملكية الفردية، ويدخل فيه حب المال والجاه والسلطان وتحقيق الذات عن طريق العمل والدور أو الوظيفة.
ومن البدهى أن هذه المقاصد الخمسة لا ينفصل بعضها عن بعض انفصالاً تاماً، بل هي متداخلة يخدم بعضها بعضاً، ويكمل بعضها الآخر، وبعض الحاجات تعدّ مشتركة بين أكثر من مقصد من مقاصد الشريعة.
ويمكن أن نمثّل للحاجات وكيفية ضبطها – من خلال مفهوم مقاصد الشريعة والتدرج في تحقيقها – بالحاجة إلى الطعام، فالطعام به يحفظ الإنسان نفسه، ويقيم جسمه، وهذا الحفظ تارة يكون ضرورياً وهو ما يقيم أصل الحياة ويدفع الموت عن الإنسان، ولهذا أباح الله الأكل من الميتة لسدّ الرمق، وتارة يكون حاجيا وهو ما يمدّ الجسم بحاجاته المهمة وعناصره المتكاملة، وتارة يكون تحسينياً يشمل كماليات الطعام كبعض التوابل والمقبلات والمرطبات.. إلخ، وبالتدرج نفسه يقع الحكم الشرعي من الوجوب إلى الندب إلى الإباحة، فطلب الطعام والسعي له والتزويد به يكون تارة فرضاً لازماً وهو ما يقيم الحياة ويدفع الموت، وتارة يكون واجباً أو مستحباً وهو ما يتناوله الإنسان عادة من العناصر والمكونات الغذائية التي يحتاج إليها الجسم لكماله سوائه وتارة يكون مباحاً وهو في حق كماليات الطعام.
ومثال آخر هو الحاجة إلى اللباس والتي أشار إليها القرآن عند قوله تعالى عن آدم عليه السلام:
{فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الخُلْدِ وَمُلْكٍ لاَّ يَبْلَى، فَأَكَلاَ مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ}[71].
وعند قوله تعالى:
{يَا بَنِي ءَادَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ ءَايَاتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ}[72].
فالإنسان يحتاج إلى الستر واللباس بطبعه وفطرته، ولا يشعر بآدميته وكرامته وكماله إلا باقتناء اللباس واستعماله، لكن هذا الاقتناء تارة يكون ضرورياً وهو ستر ما لابد من ستره كالعورة، وتارة يكون حاجيا وهو اللباس العادي الذي لا يستغنى عنه غالب الناس، ولا يشعرون بالراحة واليسر إلا به، وتارة يكون تحسينياً وهو كماليات اللباس. وقد أشارت الآية الآنفة الذكر إلى هذه الدرجات قال تعالى:
{قَدْ أَنَزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشاً}.
وقد أورد بن كثير رحمه الله هذا في تفسيره مبيناً أن اللباس يكون لستر العورات، والرياش والريش ما يتجمل به ظاهراً، فالأول من الضروريات، والريش من التكملات والزيادات
[73]. والحكم الشرعي يسير متدرجاً وفق هذه المستويات، فالنوع الأول هو أوجبها وألزمها، والثاني يقع بين الوجوب والندب، والثالث يغلب أن يكون مباحاً.
وهكذا لو تناولنا الحاجة إلى الولد أو (الأبوة والأمومة) وهي داخلة في مقصد حفظ النسل، فلولا وجود الشعور الفطري بالأبوة والأمومة، ووجود الميل الطبيعي للولد لما استقام أمر استمرار النسل وحفظه، ولتعرض الجنس للإنقراض. وهذا الحفظ درجات، فأحياناً يكون ضرورياً لازماً، ويدخل في هذا منع الإختصاء، ومنع اطراد العزوبة، ومنع استئصال الرحم، ومنع الإجهاض. وأحياناً يكون حاجياً مهماً كالنكاح بصورته الشرعية، وكالحاق الأبناء بالآباء، فإن ذلك يسهم إسهاماً جوهرياً في حفظ النسل. وأحياناً يكون تحسينياً كالإكثار من الأولاد، وتعدد الزوجات ونحو ذلك
[74].
وموضوع مقاصد الشريعة موضوع طويل، بحثه بعض العلماء
[75] لبيان كيفية سلوك المسلم وتعامله مع الواقع والمستجدات في كل حين، وليس هنا موضع التفصيل فيه وإنما وجبت الإشارة إليه في سياق الحديث عن كيفية إشباع الحاجات والمطالب في المنهج النفسي الإسلامي، وهو باب مهم في موضوع ضبط السلوك وتربية الشخصية، وتحديد المقبول والمفروض من أنواع الإشباع.
ثم بعد الوضوح النظري لكيفية إشباع الحاجات تأتي الممارسة الفعلية والمواجهة العلمية حيث تبرز هذه المطالب والحاجات وهي أكثر ما تكون وأشد ما تكون إلحاحاً في فترة الفتوة والشباب، بسبب تميزها بالحيوية والجدة والقوة وفقد الحياة، فالحاجة إلى الطعام، والشراب، والنكاح، والنجاح، والتقدير، والذكر، والإستطلاع، والسكن النفسي، والهداية، والتوبة، والإنتماء وغير ذلك تكون واضحة مشتدة، في هذه المرحلة. وهنا تبرز أهمية مفاهيم المواجهة والممارسة للإشباع، حيث أن للمنهج النفسي الإسلامي مفاهيم معرفية نفسية ذات مصطلحات خاصة، تصف طبيعة العلاقة بين الحاجات المتعددة الملحة وأنواع وطرق إشباعها، ومن هذه المفاهيم:
1 - الابتلاء.
2 - الوسطية (الاعتدال في الإشباع).
3 - المجاهدة.
4 - الصبر.